نص وثيقة مجدل الشور:

والذي أسس الأجتماع

الشيخ ابو احمد قاسم ابو سعيد

وثيقة للتاريخ

وثيقة مجدل الشور

مازال ابناء محافظة السويداء يحتفظون بوثائق اجدادهم التي تدل على احداث تاريخية مهمة كان لها دور كبير في رسم تاريخ هذه المحافظة المشرفة

الوثيقة المرفق صورتها مازالت محفوظة لدى السيد مدوم ابن حسن ابن سليمان ابن قاسم ابو سعيد في قرية الهويا وكان هناك الكثير من المحاولات لشرائها ووضعها في احد متاحف فرنسا الا ان الرد كان حازما بان تبقى هذه الوثيقة محفوظة من جيل لجيل وموضوعة في صدر مضافات العز والكرامة..

النص المرفق نقلا كما جاء في الوثيقة حرفيا

الرجاء من لديه وثائق ارسالها مع المعلومات الكاملة على بريد الصفحة لنقوم بالنشر تباعا ليطلع الجميع على تاريخ هذه المحافظة العريقة والكريمة ومنعا لتزوير الحقائق من قبل ضعاف النفوس

وثيقة مجدل الشور

أهم وثيقة في تاريخ جبل حوران في القرن التاسع عشر - 15 شعبان  1306 ، وتعتبر ميثاقا للحركة العامية 1888 - 1890 .

الحمد لله وحده

سبب تسيطره الافتراءات والطمع والتعديات الجارية علينا من جهة مشايخنا وبما أنهم تعمدوا تنكيلنا ونفينا من محلاتنا ومن كامل المقرن بدون تعديات منا ومرادهم محاربتنا بعضاً لبعض وبما أننا عمرنا القرايا وسكنا بها وتخسرنا خسائر جسيمة عليها ولنا منذ ثلاثين سنة وبأعظمهم المشقات خاضعين لأوامر مشايخنا والتلبية لكل شيئ في مرضاتهم وندفع لصندوق الخزينة العامرة بالأموال الأمرية ونحافظ على تحسين المضام(النظام) وعلى الشرف والناموس وفي سائر الأحوال .ثم نقدم أنفاسنا ونرخص أرواحنا ونسفك دمانا ونرخصها في سبيل الحمية والشرف أمام شيوخنا ومع سلوك هذا السبيل وجدنا بضايعنا كاسدة وما ازددنا الا قلة الأنصاف منهم ؛ فلذلك قر قرارنا واجتمعت اّراؤنا نحن الواضعين أسماؤنا وأختامنا في أدناه على أن نكون متعاهدين متناصرين على كف التعديات عنا ,محافظين على صوالحنا وعلى تمشي الحقوق وتعديل النظام في غاية النهى واننا اذا صارعلينا تعدي مثل رحيل أوتغيير أحوال يحل بعمارنا وتمس صوالحنا الخيرية أو في ناموسنا نقوم يداً واحدة بزمام واحد وعصبية واحدة بدون لا يتأخر أحد منا وعلى هذا القول الله وشعيب نبي الله والذي يهمل معضادة ربعه الى الأربع قرايا المقرين يكتب هذه المضبطة يكون برأي من الله ومن أنبيائه ولا يجد شفاعة يوم قيام الساعة بل عليه لعنة من الارض الى السماء

ثم يكون رأسه خالياً يكون خالياً من الناموس والشرف والحمية ولا له بين الغانمين مقعد ولافي السماء مصعد بل تكون حرمته أجل منه في سائر الأحوال والذي يغير أو ينحرف عن طريق ربعه يكون مستوجب بعدل واستحقاق من الله ومن العبيد بجميع هذه الشروط المذلة المشحونة بالانسفال وبم أننا قرينا على أنفسنا جميعاً وقبلنا كقبول القابلين الحجج على أنفسهم طوعاً غير كره ولا اجبار تعهدناو تكفلنا بالقيام بمضمون

الوثيقة برضى وقبول ألزمنا القيان بموجبها لزوماً شرعياً للبيان حرر في 15 شعبان1306ه/نيسان(1888)م

قاسم ابو سعيد

قاسم غزاله _ خليل كيوان _ اسماعيل العطواني صالح الحلبي _أبو حسين كيوان _حمد نجم جربوع حسين صيموعة حمد الصغير_نجم العطواني _حسن طربيه يوسف الصفدي _أسعد عزي _قاسم الحمود _زين الدين رشيد _اسماعيل الدبس _ابراهيم الجرمقاني اسماعيل الشريطي _ محمد العطواني فاسم الحلبي _ يوسف الحلبي _منصور الدعبل_صياح أبو حامد –محمد أبو دهن _حسين عزمي _علي رزق _رستم مسعود _سلمان القنطار محمد جابر حمد سليم _حسين الشمندي _حسين بدوي _ حمد صيموعة _يوسف الجغامي_أبو حمد القاضي _محمود منذر _هزيمة نعيم _أحمد منذر _عثمان أبو راس _محمد ملاعب __حمود كيوان مراد عماد _محمد العيسمي _يوسف أبو سعيد _قاسم الدبيسي _حمد العيسمي _حسين نجد_جبر

الجمال خطار الأحمد_بشير كيوان – محمد نعمان _علي رافع _علي رشيد _محمد الشعار _فارس الدبيسي _يوسف العيسمي _أمين العيسمي_فارس ابوقانصوه _سلمان العيسمي _محمود جابر _فهد الحلبي _سليمان أبو هرموش _فارس الشاعر _ علي سعيد_فهد أبو عاصي _يوسف جودية_اسماعيل الكريدي _حمد زين الدين _محمد أبو غاوي _حسين الشاعر محمود أبو مغضب _أبو يوسف الخطيب_قاسم عزيز _عامر الصفدي _عجاج أبو مغضب _حمد قطرب _علي أبو مغضب _محمد أبو مغضب_يوسف ابومغضب 

 

أل الصحناوي

 

صراع الجبل ومعاركه مع الجيش العثماني

 

بين عام 1850 حتى 1925. 1925:http://aljibaie.jimdo.com/أحداث-وأبطال-ومواقف-قبل1925/مذكرات المجاهد متعب الجباعي:

 

اسم القرية شيخها أو زعيمها(آل الصحناوي)

 

الرضيمة الشرقية: مزيد الصحناوي

 

الجنينة: حمزة الصحناوي

 

بارك :إبراهيم الصحناوي

 

مذكرات المجاهد :متعب الجباعي علي هذا الرابط:

 

من طرف الاستاذ:حسن خيزران

 

في هذا الجزء سنذكر لكم فقط كيف تم تقاسم مناطق نفوذ الحمدان بعد أفول نجمهم

 

اسم القرية شيخها أو زعيمها(آل الصحناوي)

 

الرضيمة الشرقية: مزيد الصحناوي

 

الجنينة: حمزة الصحناوي

 

بارك :إبراهيم الصحناوي

 

مجموعة من صور مجاهدين ومشايخ ووجهاء عائلة أل الصحناوي الكريمةوهم اولاد واحفاد الرعيل الاول منذ عام 1857 حتي يومنا هذا

 

 

 

:هذه العائلة الكريمة آل الصحناوي كانت من عائلات الجبل الذي من الله عليه في الشهادة دفاع عن الحرية والكرامة عدد شهداء هذه العائلة الكريمة في معارك الأستقلال ضد المستعمر الغازي الفرنسي (7)شهداء (جدول ورد بكتاب سلامة عبيد من ص 457 – 458 بعنوان جدول شهداء :

 

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

 

حدثنا المجاهد متعب الجباعي في مذكراته المسموعة عن اللجا ة واهلها وكان يقول لنا اللجاة هي درع الجبل كانو اهلها يتلقون الصدمة الاولى من الغزات ويصمدوا ويصبروا ويصابروا حتى تأتي النجدة من بقية ارجاء الجبل الأشم وذكر لنا الابطال والقرى الصامده في أسماهم ومنهم القرى التالية البثينة والجنينة وبارك وهذه القرى الثلاثة زاعمتها الي آل الصحناوي : وحدثنا المجاهد متعب الجباعي في مذكراته عن هؤلاء المشايخ والوجهاء والزعماءوالكثير من المجاهدين الابطال من آل الصحناوي وخاصة قراهم الواقعة علي ثغور الجبل الاشم وصمودهم في صد الغزات والعدوان من عام 1857 حتى يومنا هذا

 

 

 

من طرف الاستاذ:حسن خيزران

 

تتمة في سلسلة حروب الجبل........

 

الجزء الثامن :

 

في هذا الجزء سنذكر لكم فقط كيف تم تقاسم مناطق نفوذ الحمدان بعد أفول نجمهم وصعود نهضة جديدة قد لاتكون نهضة بالمعنى الحقيقي بناءً على ماسيتبعها بعد ذلك الوقت من احداث لكنها حافظت على الاستقرار في الجبل في ذاك الزمن حيث صدر في جريدة المقتبس العدد 454 تاريخ 22/8/1910 أسماء شيوخ قرى الجبل الذي امتد نجمهم من 1870 الى عصر الثورة السورية الكبرى وإليك أسماء الشيوخ الذين في منطقة شهبا والجدير ذكره أن الجرائد الصادرة في ذلك التاريخ وقبله وبعده محفوظة لدى الصرح الكبير في مكتبة الأسد قسم الأفلام.

 

علماً أن آل القلعاني يأتون بالدرجة الثالثة أثناء زعامة الحمدان بعد آل أبو فخر وسكنوا منطقة شهبا قبل آل عامر وتمثلوا في مجلس القضاء أو مجلس الدعاوي وحافظت على زعامتها في ثلاث قرى شقا نمرةو أم ظبيب.

 

علماً أن هناك زعامات دينية بقيت على حالها لم تتغير متمثلة في آل الحناوي و الهجري وجربوع

 

 

 

 

معركة العطفة الشهيرة

 

 

 

جرت احداث هذه المعركة التاريخية المصيرية سنة 1857 والتي سميت أم المعارك بين الدروز اهالي جبل العرب الاشم وبين الجيش التركي المدعوم من قبل بدوان المنطقة وبعض اهالي بصر الحرير والقرى المحيطة والقريبة من حدود جبل العرب الغربية.

 

بعد خروج الجيش المصري من سوريا بقيادة ابراهيم محمد علي باشا حاولت الدولة العثمانية أنذاك فرض سيطرتها على المكان الوحيد الذي لم تستطع احتلاله في كل الوطن العربي الا وهو جبل العرب رغم تسيرها لعدة حملات عسكرية ضخمة ومدربة وجميعها باءت بالفشل والانكسار والابادة امام عظمة ومهارة المقاتلين الدروز المدافعين عن ارضهم والذين لا يقبلون الذل والاستعمار والاحتلال وهذا ما تميزوا به اسوة عن باقي البلدان وجعلهم احرارا في حصنهم المنيع جبل العرب وعصيا على الاختراق والانكسار امام 161 معركة ناجحة خاضوها في سبيل ارضهم ومعتقدهم والذود عن كرامتهم ويقول الشاعر القس مارون عبود في ذلك:

 

خلق الأسود متى يمس حماهم

 

وسخاء حاتم طيء إن يطرقوا

 

تمت مروءتهم فإن ناديتهم

 

طاروا إليك عصائبا تتدفق

 

ربضوا بباب الشرق خير ضراغم

 

تحمي العرين فأين منه الأبلقُ

 

غنت سيوقهم أناشيدا شجت

 

قلب العروبة واستعز المشرقُ

 

فإذا مشت بيض العمائم للوغى

 

حم الفضاء فكل شيخ بيرقُ

 

وفتاهم يلقى الجموع من نيرانهم

 

وسيوفهم ككواكب تتألق

 

فهم ذووا الجبل الطويل نجاده

 

حلوا رباه وفي ذراه تعلقوا

 

تتدهور الأرياح عن جنباته

 

وعلى ذوائبه الصواعق تزلق

 

لاذوا به مستعصمين ومذ غدا

 

حصنا لهم عزوا به وتفوقوا

 

وتألبوا عصبا تصون ذماره

 

فرعت سيادته قلوب تخفق

 

فإذا تعرض للمطالع أرعدوا

 

وإذا تشير إليه كف أبرقوا

 

لقد سيرت الدولة العثمانية جيوشها الجرارة لاخضاع جبل العرب وهي التي احتلت البلقان واوسع البلدان من عمان الى اليمن الى وهران بجيشها الانكشاري العظيم الا انها فشلت وانخذلت امام عدة مئات من المقاتلين الدروز الاشداء الاقوياء العظماء الزعماء النبلاء واحدها كانت معركة العطفة او كما سميت حينها معركة حامي صقر نسبة الى اسم ارض المعركة نفسها بين قريتي الدويره ونجران تعاره والى الشمال من قرية قراصه التي سنأتي على ذكرها:

 

سيرت الدولة العثمانية جيش مؤلف من اربعة آلاف جندي مدرب ومجهز بالمدفعية والتي تعتبر سلاحا نوعيا حاسما في ذلك الوقت لما تفعله في دب الرعب في خيول الفرسان وتجعلها خائفه مذعورة من اصوات الانفجارات وهاربه من ارض المعركه.

 

اضافة الى 18000 مقاتل من البدوان سكان منطقة اللجاة و اهالي القرى الشرقية الفقراء من محافظة درعا الذين وعدتهم السلطة العثمانية بتحسين احوالهم واعطائهم اراضي يزرعونها ويأكلون منها بعد دحر المقاتلين الدروز ومستغلة الخلافات العشائرية التي كانت حينها بين الدروز والبدو وأهالي القرى الشرقية من درعا وخصوصا مع آل عزام الدروز.

 

وقد استطاعات هذه السلطة جمع 22 الف مقاتل املا في دفعهم بأتجاه القرى الدرزية شرقا ومن ثم الى السويداء بعد ان تكون قضت على مقاتليهم في اللجاة كما خططت.

 

والعطفة هي بنت توضع في هودج على جمل وتوكل اليها مهمة تشجيع المقاتلين اثناء المعركة وتبدء بالزغاريد والغناء الحماسي الذي يشد من أزرهم ويقوي من عزائهم ولكن هيهات ذلك امام عزيمة المقاتلين الدروز الاشداء المتوارثين العزيمة والحماس بالفطرة والتي كانت نسائهم احيانا تشارك بتضميد الجرحى وجلب الماء للمقاتلين.

 

وكانت العطفة في الجيش العثماني الغازي هي فرحة محمد المذيب ابنة شيخ قبيلة المذيب وكانت غاية في الجمال والسحر وقد اصرت هي على مرافقة خطيبها عمار الاحمد الى المعركة خوفا عليه ومن حبها الشديد له وبسبب هذا الاصرار، راقت الفكرة لقائد الجيش التركي جميل باشا ووافق على مبدأ العطفة وطلب المزيد من البنات لترافق الجيش وقد جمع لذلك 30 بنت محمله على الهوادج وسميت حينها العماريات وقد طلب شيخ قبيلة المذيب اقوى الفرسان لحماية فرحة ابنته والعماريات الاخريات خلال المعركة وكان له طلبه هذا بموافقة رسمية من جميل باشا و ولي دمشق.

 

سار الجيش العرمرم بكامل عتاده وعديده وعمارياته وطبوله تدق والمجاوز تعزف شرقا وكانت جموعهم تغني:

 

يادريزي وشلك بالحرايب

 

فاعت عليك المدبره

 

أرجع لكارك الأولي

 

لفاروعتك والمشحره

 

لقد شبهو جموعهم بعش الدبابير لكثرتهم وما تسببه الدبابير من ألم حين تلدغ وأنذار للدروز بالويل القادم اليهم وعليهم الرحيل والهروب.

 

والفاروعه هي الفأس والمشحره هي السيخ المعدني الذي يجرف الرماد من النقره او من اسفل ببور الجله.

 

بدأت المدفعية بقصف الصخور والرجوم خوفا من كمائن الدروز الذين تناخوا من كل قرى جبل العرب لمواجهة المعركة المصيرية بعد ان عقدو العزم وأتفقوا فيما بينهم على المواجهه والتي كانت مسألة حياة وبقاء لهم واستطاعوا جمع 1200 مقاتل منهم 600 فارس والباقي بورجيلي (مشاة) وقد اتفقوا فيما بينهم ان الذي يموت في المعركة بظهره اي فارا، لا يؤخذ من بناته ولا تشرب قهوة ابنائه وتدوس على جثته الخيل ولا يصلى عليه والذي يموت بصدره يلقى كل التقدير ويصلى على جثمانه ويساعد ابنائه بعد مماته وبرعى بيته، انحدر المقاتلين الدروز من الجبل الى اللجاة من كل قراهم كالسيل الهادر مسرعين متسابقين للدفاع عن كيانهم وليسطروا اروع ملاح البطولة لمواجة عدوهم بكل ما أوتيو من قوه، وليجدوا امامهم 3700 فارس من الجيش التركي الذي اخترق قريتي طعارة و الدويره وتراجع لسكان هاتين القريتين الى القرى الخلفيه امام هذا الضغط الشديد وعلى الفور طلب قائد المقاتلين الدروز الشيخ البطل ابوعلي قسام شيخ العقل أنذاك وضع خطة محكمة ليكون بالمقدور احتواء هذا الهجوم الكاسح والعدد الضخم وسرعان ما طلب تقسيم المقاتلين الى مجموعات تنهك الفرسان الاتراك ومن لف لفيفهم وتجرهم الى عمق اللجاة ليبطلوا وثب الخيل وحركة تنقل المدفعية التي ما انفكت تمتطر المنطقة بوابل قذائفها وحممها.

 

وقبل وصول الجيش الى منطقة حامي صقر المفتوحه والتي تحيط بها الرجوم والشعاب الصخرية بين قريتي الدويرة ونجران قسم الدروز فرسانهم الى ثلاث مجموعات وكل مجموعة مؤلفة من 200 فارس واخذت المجموعة الا

 

ا

 

هذه المرحلة التي اتخذ فيها الأتراك منحى جديد في التعامل مع الجبل الذي افشل كل المواجهات المباشرة مع الجيش التركي واودى به الى خسائر فادحة فاتبع الوالي التركي في دمشق سياسة جديدة اتصفت بالخبث ومحاولة القضاء على الجبل من الداخل من خلال خلق فتنة بين اهل السهل المتمثلة بعشائر درعا حالياً والبدو الرحّل المترامين على أطراف الجبل مما يؤدي بالتالي الى طلب العون من الباب العالي ووالي دمشق التدخل بجيشه بصفة وسيط لوضع حد لهذا الأقتتال فبدأ التخطيط والتنفيذ لهذا المسعى بدهاء أنجر اليه ضعاف النفوس من قبائل درعا وبعض العشائر البدوية التي لاترغب للجبل بأن تكون شوكته قوية فكانت القصة ومذبحة امسكي الشهيرة.

 

لجأ الأتراك الى تسليح العشائر البدوية في منطقة السهل وتغذيتهم على استعادة مناطق غربي الجبل الخصبة والتي اقتلع صخورها ابناء الجبل وجعلوها بساتين غناء هذا الأغراء الذي سانده دعم الحكومة العثمانية له وتغذيتهم بالسلاح الحديث ودعمهم عسكريا ادى بظعاف النفوس في هذه العشائر الى الأقتناع بان النصر على الدروز في الجبل بات محققاً ولايحتاج الاّ لسرج الخيل والمباشرة كانت السنة عام 1857م هنا جمع زعماء البدو والعشائر في منطقة السهل واتفقوا على الحرب ولكن كان من بي الحاظرين لهذا الاجتماع رجلٌ من اخواننا المسيحيين من آل قنديل كان يكن حباً كبيراً ووفاءً للجبل على ماقدموه في الفترة السابقة وحفظهم لحق جيرانهم عندها اسرج خيله فأوصل الخبر الى الشيخ ابو علي الحناوي و ما كان من الشيخ الا ان جمع زعماء البيارق في الجبل و اتفقوا على كتمان علمهم و استعدادهم

 

اكتمل استعداد العشائر و البدو و لثقتهم بالنصر بسبب ضخامة عددهم اذي بلغ مايزيد عن 8000فارس و الاسلحة التركية الوفيرة قرروا ارسال عطفة " مع الجيش و العطفة هي حسناء عذراء تسير مع الجيش للشد

 

من عزيمته و الاستقتال في الحرب لدرء العار و انتخبوا ابنة المذيب اخو الشيخ لتكون العطفة و وزعوا حولها اشد و اضخم المقاتلين لحمايتها و ألبسوها الثياب الجميلة و الحلي البراقة و وضعوها على هودج يحمله جمل و جعلوا الهودج يتوسط جيشهم الجرار انطلق الجيش باتجاه الجبل و تحصن عند نبع عامر في اطراف اللجاة و نظموا صفوفهم و فرق هجومهم على ان يبقى الجيش الرئيسي في نبع عامر كنقطة لا عودة.

 

كانت بيارق الموحدون قد شكلت محورا" دفاعيا" امتد من قرية جرين حتى اطراف قرية الدويرة مرورا" بلبين و حران و اتفقوا ان يمشي الفرسان الخيالة في المناطق السهلة و المقاتلين المشاة في وعر اللجاة و يهاجموا الجيش من الجنوب و الشرق و اختص الشيخ ابو علي الحناوي و جماعته بمهاجمة حماة العطفة و اختراق الجيش ...وبدأ القتال الشديد بين المقاتلين و ترى بني معروف كالنسور الجارحة و هم من تربوا على الحرب و الكرامة يخترقون كتائب المهاجمين و يعملون فيها تقتيلا"

 

ترى أشبالهم تقفز بين صخور اللجاة كالذئاب الكاسرة حتى قيل ان الدماء اخذت تقتطر من ملابسهم وتآكلت نصال السيوف و كأنها مغسولة بالدم و هنا و هناك ومع هذا الالتحام المباشر بدأت عراكات الايادي حيث يقال ان الرؤوس والرقاب كانت تكسر على حجارة اللجاة الرمادية ,مضت الساعة الاولى و بدأ النصر واضحا" للموحدون رغم تفوق المهاجمين عددا" و عدة

 

وصل الشيخ ابو علي و جماعته الى مركز الجيش و ابادوا حماة العطفة عن بكرة ابيهم فقفز المقاتل المرحوم وهبة جزان بجواده و ضرب قائد الهودج بسيفه ففصل كتفه عن جسمه و قطع رقبة الجمل و قائمة الهودج فسقطت العطفة عنه وعندما شاهد الجيش ما حصل لحماة الهودج دب في قلوبهم الرعب و الوهن و بدأوا يتراجعون أمام هجوم الموحدون الكاسح و أخلوا تحصيناتهم و حلت بهم هزيمة نكراء و من سلم من القتل كان نصيبه جروحا" قاتلة و من سلم من الجروح القى سلاحه و اطلق ساقيه للريح يركض فوق صخور اللجاة..

 

 

 

قدر عدد المعتدين في تلك المذبحة بستة اضعاف عدد المقاتلين الموحدين

 

انتصر الموحدون .. انتصر من يدافع عن حقه في الوجود ..انتصر من يقدر قيمة كل ذرة تراب و حجر في ارضه الغالية وانكسر من غرر به الاتراك .. انكسر من لم يقرأ تاريخ الموحدين و لم يسأل حدة سيوفهم و قسوتهم و استهتارهم بالموت ....عادت البيارق الموحدة منتشية من انتصارها و اخذت معها العطفة يسوقونها كالعروس فمن كان في حماية الدروز ابداً لايهان بل يكرّم خير تكريم و قد اوصاهم الشيخ الحناوي رحمه الله بالمحافظة عليها و صون كرامتها لانها أمانة وبنو معروف هم أهل الامانة

 

.....

 

بعد يومين على انتهاء المعركة اتت والدة العطفة الى الجبل و قصدت دار الشيخ الحناوي للاستفسار عما حل بابنتها و فوجئت بما رأته ..

 

حيث وجدت ابنتها سالمة" مكرمة" لم تمسها يد حتى ان الغبار الذي علق على ثوبها يوم سقطت عن الهودج ما زال عليها بدليل انها سلمت حتى من اللمس و مصاغها و حليها على حاله فدمعت عيناها و ضمت ابنتها و قالت بصوت عال : والله لو سقطت بين قومي لما سلمت كما حفظها بني معروف و شكرت الشيخ ابو علي رحمه الله و عادت بابنتها مع حراس من الموحدون رافقوها حتى قرية نوى في درعا و قد اوصاها الشيخ الحناوي ان تقول لوالدها:

 

يا أعمى العيون .. العطفة لست قدها العطفة لآبن شعلان .. بالحرب ما انتم قدها

 

........

 

عرفت هذه المعركة بإسم مذبحة أمسكي و حدثت عام 1857 و بعدها سعى مشايخ العشائر الى عبدالرحمن باشا والي دمشق ليصلح بينهم و بين الموحدون و تم الصلح في قرية نوى في درعا ....

 

 

 

لقد كان الموحدون يصادقون من يسالمهم و يقاتلون من يعاديهم لآن ما جبلت عليه انفسهم من إباء و شمم كان يعرضهم للاقتتال مع المعتدين فهم قوم ألغوا كلمة الخضوع من قواميسهم و استبدلوها بالكبرياء

 

 

الشيخ البطل خليل ابراهيم المغوّش تاريخ حافل بالجهاد/ اكرم المغوّش

 

 

 

كثيرون هم الذين كتبوا تاريخ بلادهم بالشهادة ورسموا خريطة وطنهم بأرواحهم ولونوها بدمائهم وظلوا على حقيقتهم وعهدهم  وكلمتهم مناضلين شرفاء لانهم امنوا بأن مصلحة الوطن فوق اي مصلحة .

 

 

 

وبالرغم من تحّيز بعض المؤرخين  الذين لا تاريخ لهم يبقى التاريخ المشّرف للأشراف وهنا اتحدث بكل اعتزاز وفخر كبيرين عن سيرة جدي لوالدي القائد المجاهد البطل الشيخ ابو ابراهيم خليل بك المغوّش أحد اعيان جبل الموحدين الدروز (جبل العرب..جبل سلطان باشا الاطرش ).

 

 

 

كان الشيخ خليل مجاهداً عربياً صادقاً ومحسناً كريماً وأحد القضاة المشهورين في الجبل بعدله وانصافه وكان له في مواقف الجهاد والكرم والمروءة والبر والاحسان اياد بيض وصفحات ناصعة يذكرها معارفه القدامى في جبلنا الاشم ودمشق والغوطة والجولان ولبنان بالفخر والاكبار وكان رحمه الله وطيب ثراه  يلقب في محيطه (بالسلطان حسن) لاريحيته وكرمه وسخائه واحسانه، فقد أنقذ عائلات كثيرة من الموت جوعاً اثناء المجاعة التي اجتاحت جبل لبنان في الحرب العالمية الكبرى عام 1914 .

 

كما رافق القضية العربية في فجر نهضتها وكان يتلقى الرسائل من الشريف فيصل بن الحسين عام 1917 وكان يقود كتائب الثوار مع ابناء عمه القاده الابرار معذى وسليم واسد واسماعيل ويوسف وجابر وصالح وحمد وابناء اشقائه  مصطفى وسعيد المغوش وسواهم حيث استشهد معظمهم في ساحات الوغى ضد المستعمرين الغاشمين في سورية ولبنان وفلسطين وكان الى جانب القائد العظيم وشيخ المجاهدين الاكبر سلطان باشا الاطرش يوم دخل دمشق محرراً  من دنس العثمانيين الاوغاد والثوار الميامين ينشدون مع البطل القائد معذى المغّوش:

 

 

 

وسعوا المرجه ......ترى المرجه لنا .......وسعوا المرجه .......لتلعب خيلنا

 

 

 

وشامنا فرجه وهي مزينا   ........وخيلك يا سلطان  .....تسابق خيلنا

 

 

 

وينشد البطل الفارس معذّى المغوش نشيد النصر في طرد العثمانين ويردد معه الثوار الاشاوس

 

 

 

عرش المظالم انهدم

 

 

 

والعز طب بلادنا

 

 

 

راحت عليكم يا عجم

 

 

 

خوض المعارك دابنا

 

احنا حماتك يا علم

 

بارواحنا  واكبادنا

 

هذه المرجه الدمشقية التي تعمدت بدماء اول كوكبة من شهداء الامة العربية من قادة الثورة العربية وزعماء جبل الموحدين الدروز الذين شنقهم السفاح العثماني سامي الفاروقي (وهو مستعرب يا للعار عليه ومن سار في فلكه) عام 1911 وقبل شهداء السادس من ايار بخمس سنوات تغافل الحاقدون عن ذكرها وهم الابطال القاده: ذوقان الاطرش والد القائد العظيم سلطان باشا الاطرش والشهيد مصطفى وعلي واللواء الشاعر زيد الاطرش ،والشيخ ابو طرودي حمد المغّوش شقيق الشهداء ابراهيم ويحيى والمجاهد الكبير القاضي الشيخ ابو شاهين محمد المغّوش ووالد الشهداء الابطال معذى وسليم وجد الشهيد سعيد المغّوش وعم الشهداء انيس وسلامه واسد ويوسف واسماعيل المغّوش، ويحيى ومزيد عامر ومحمد القلعاني وهزاع عزالدين .وقد استضاف جدنا البطل الشيخ خليل المغوش امير بلاد نجد الامير سلطان الرشيد في مضافته العامرة في بلدتنا أم حارتين مع عمه البطل الشيخ حمد وانجاله في مضافتنا في خلخلة حيث دخل في حماية الشيخ البطل واكد زهرالدين مستجيراً من غدر الاتراك  في بلدة "الصّوره الكبيرة" وجاؤوا به مكرماً وهم ينشدون :

 

 

 

نبيع رواحنا من شانك يا ابن الرشيد

 

يا اغلى ضيف نازل  في غاب اسود

 

الدنيا بن خللي تشتي رصاص وبارود

 

وبشعرا من رأسك نفدي كل العربان

 

ومن مضافات اجدادنا الى مضافات احرار جبلنا الغالي والتكريم والحمايه وبعد هزيمة الاتراك تقوم الثوره السوريه الكبرى بقيادة القائد الجليل سلطان باشا الاطرش  ويحقق الانتصارات على المستعمر الفرنسي ويضطر القائد ورفاقه الى مغادرة الجبل بعد ان تخلى الكثير عن دعم الثورة ممن هم اليوم يتنعمون بالاستقلال ويقاتلون جيشنا البطل وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما انشد القائد البطل صياح الحمود الاطرش  ورددت معه اميرة الغناء اسمهان:

 

يا ديرتي مالك علينا لوم .....لاتعتبي لومك على من خان .....وان ما تعدل حقنا المهضوم....يا ديرتي ما احنا الك سكان

 

وعندما لم يجد قائدنا ورفاقه الا الصحراء فحاول بعض الرعاع في البادية مضايقة الابطال فتقدم شيخ الخريشة السعودي من أمير نجد قائلاً له هذه شائعات  المغرضين الضالين وكتب له شعراً رداً على محاسن بني معروف  ابطال العروبة والتاريخ الصحيح هم اصحابه وبناته قائلاً:

 

العز عز الله ولي الانفاس.....وعز اخر للابسين العمايم

 

الدروز لو ركبو على الخيل فراس ....ياميرالله يعزهم دوم دايم

 

يا الله ياللي مرتقب كل اجناس تفك عنهم غايلات الظلايم

 

وكان جدي البطل والطيب الذكر ابو ابرهيم خليل المغًوش قد أوى رواد النهضة العربية وشهداء السادس من ايار قبل اعدامهم  في دارته في بلدتنا ام حارتين وهم عبد الغني العريسي وعمر حمد وتوفيق بساط وابراهيم هاشم والامير عارف الشهابي مدة طويلة مع أبناء عمه معذى وسليم المغوش في بيتنا في خلخلة وانقذوهم من غدر العثمانين كما اوى المجاهدون بدري وفايز ومأمون المؤيد العظم وعلي مسلم ورفاقهم وامن التحاقهم بالامير فيصل في العقبة .

 

وقد روى المجاهد مأمون المؤيد العظم انه في احد الايام حضر المجاهد الزعيم سليم بك المغّوش من خلخلة الى ام حارتين وقال لابن عمه خليل بك المغّوش ان للحكومة العثمانية جواسيس فماذا يكون عذرنا عند بني معروف والدماشقة اذا غدروا بضيوفنا لاسمح الله  فالافضل ان ننصحهم بالنزوح لتفادي الخطر .فكان جواب الشيخ ابو ابراهيم خليل بك اذا صح هذا الذي تتوقعه لا سمح الله والقوا القبض عليهم واخرجوهم من داري وانا على قيد الحياة فيحق لهم ان يقولوا ان خليل المغّوش قد غدر بضيوفه  لاسمح الله ام اذا اخرجوهم على جثتي فليعذرني كل الناس وكان المجاهد مأمون يسمع هذا الحوار فسارع واخبر اخوانه ورفاقهم  وتذاكروا مع بعضهم وقالوا (رفع المروة عن اهل المروه مروة ) وفي اليوم التالي قرروا السفر الى العقبه وقدم لهم الخيل والرجال لمرافقتهم الى بلدة ام الرمان حيث ابطال آل الاطرش والبربور ومعروف والهادي والعاقل وغبرة وابوطافش وسواهم من الاشاوس كما عائلات جبل الكرامة لانهم نشأوا على الفضيلة وحب الوطن والتضحية وهنا نثبت بعض الوثائق التاريخية :(قيادة الجيوش العربية ..ديوان الامير ..رقم

 

المكرم الاعز خليل بك المغّوش

 

بعد السلام عليكم ورحمة الله ارسلنا لكم هذا الكتاب ونحن على ثقة من المولى عز شأنه ان بلاد معان والطفيله والكرك ستقع بأيدينا بهذين اليومين وعقبه متوجهين الى دياركم لنكون نحن واياكم يداً واحدة على اعداء العرب والانسانية وقد سمعنا عن شجاعتكم ما سرنا  والامل ان تكونوا جميعاً على اتم الاستعداد للقيام العام كما هو المأمول منكم وقريباً ان شاء الله تأتيكم  قوة من مدافع ورشاشات وخلافها والله الموفق

 

25 ربيع الاول 336

 

قائد الجيوش الشمالية

 

ختم

 

من طرفنا حضرة الاخ نسيب بك البكري يهديكم ازكى تحياته

 

توقيع

 

وهذه رسالة ثانية نثبتها كما هي :

 

..قيادة الجيوش العربية الشمالية ..ديوان الامير ..رقم..تاريخ

 

محبنا الشهم الغيور الشيخ ابو ابراهيم خليل بك المغّوش المحترم

 

نهديكم مزيد السلام وتحية الاسلام وبعد سبق لكم كتاباً منا واخبرناكم باننا ابتدأنا تحضير ما يلزم وبالنظر لاتمامنا ولله الحمد والمنه جمع المطلوب من طيارات ورشاشات ومدافع ولرغبتنا لمقابلتكم ومن تعتمدوا عليه من المشايخ اتفقوا مع احبابنا وجوه بكوات الطرشان ومن اتفق معهم من اعزائنا المشايخ الذين بلغنا برغبتهم في الحضور الينا  وان كان ليس لديكم مانعاً لزيادة سرورنا وللاسراع في العمل اما الاجتماع العمري او باير او مقر جيوشنا حسبما تقررونه وقريباً ان شاء الله سترون قرب طلائع جنودنا المظفرة في صدور الاعداء الالداء بالقرب من دياركم لذلك نحن بانتظار جوابكم بهذا الخصوص وحامله الشيخ نجيب يحيى كيوان يفهمكم الكفاية شفاهاً هذا ونهدي سلامنا لكافة افراد عائلتكم وجميع مشايخ بلدتكم المكرمين وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .قائد الجيوش الشمالية

 

بن ملك العرب

 


 

 صراع الجبل ومعاركه مع الجبش العثماني

بين عام 1850 حتى عام 1870

مذكرات المجاهد :متعب الجباعي علي هذا الرابط:

  1. من طرف الاستاذ حسن خيزاران

  2. مذبحة امسكي الشهيرة

تتمة في سلسلة حروب الجبل........
الجزء السادس

في هذه المرحلة التي اتخذ فيها الأتراك منحى جديد في التعامل مع الجبل الذي افشل كل المواجهات المباشرة مع الجيش التركي واودى به الى خسائر فادحة فاتبع الوالي التركي في دمشق سياسة جديدة اتصفت بالخبث ومحاولة القضاء على الجبل من الداخل من خلال خلق فتنة بين اهل السهل المتمثلة بعشائر درعا حالياً والبدو الرحّل المترامين على أطراف الجبل مما يؤدي بالتالي الى طلب العون من الباب العالي ووالي دمشق التدخل بجيشه بصفة وسيط لوضع حد لهذا الأقتتال فبدأ التخطيط والتنفيذ لهذا المسعى بدهاء أنجر اليه ضعاف النفوس من قبائل درعا وبعض العشائر البدوية التي لاترغب للجبل بأن تكون شوكته قوية فكانت القصة ومذبحة امسكي الشهيرة.
لجأ الأتراك الى تسليح العشائر البدوية في منطقة السهل وتغذيتهم على استعادة مناطق غربي الجبل الخصبة والتي اقتلع صخورها ابناء الجبل وجعلوها بساتين غناء هذا الأغراء الذي سانده دعم الحكومة العثمانية له وتغذيتهم بالسلاح الحديث ودعمهم عسكريا ادى بظعاف النفوس في هذه العشائر الى الأقتناع بان النصر على الدروز في الجبل بات محققاً ولايحتاج الاّ لسرج الخيل والمباشرة كانت السنة عام 1857م هنا جمع زعماء البدو والعشائر في منطقة السهل واتفقوا على الحرب ولكن كان من بي الحاظرين لهذا الاجتماع رجلٌ من اخواننا المسيحيين من آل قنديل كان يكن حباً كبيراً ووفاءً للجبل على ماقدموه في الفترة السابقة وحفظهم لحق جيرانهم عندها اسرج خيله فأوصل الخبر الى الشيخ ابو علي الحناوي و ما كان من الشيخ الا ان جمع زعماء البيارق في الجبل و اتفقوا على كتمان علمهم و استعدادهم
اكتمل استعداد العشائر و البدو و لثقتهم بالنصر بسبب ضخامة عددهم اذي بلغ مايزيد عن 8000فارس و الاسلحة التركية الوفيرة قرروا ارسال عطفة " مع الجيش و العطفة هي حسناء عذراء تسير مع الجيش للشد
من عزيمته و الاستقتال في الحرب لدرء العار و انتخبوا ابنة المذيب اخو الشيخ لتكون العطفة و وزعوا حولها اشد و اضخم المقاتلين لحمايتها و ألبسوها الثياب الجميلة و الحلي البراقة و وضعوها على هودج يحمله جمل و جعلوا الهودج يتوسط جيشهم الجرار انطلق الجيش باتجاه الجبل و تحصن عند نبع عامر في اطراف اللجاة و نظموا صفوفهم و فرق هجومهم على ان يبقى الجيش الرئيسي في نبع عامر كنقطة لا عودة.
كانت بيارق الموحدون قد شكلت محورا" دفاعيا" امتد من قرية جرين حتى اطراف قرية الدويرة مرورا" بلبين و حران و اتفقوا ان يمشي الفرسان الخيالة في المناطق السهلة و المقاتلين المشاة في وعر اللجاة و يهاجموا الجيش من الجنوب و الشرق و اختص الشيخ ابو علي الحناوي و جماعته بمهاجمة حماة العطفة و اختراق الجيش ...وبدأ القتال الشديد بين المقاتلين و ترى بني معروف كالنسور الجارحة و هم من تربوا على الحرب و الكرامة يخترقون كتائب المهاجمين و يعملون فيها تقتيلا"
ترى أشبالهم تقفز بين صخور اللجاة كالذئاب الكاسرة حتى قيل ان الدماء اخذت تقتطر من ملابسهم وتآكلت نصال السيوف و كأنها مغسولة بالدم و هنا و هناك ومع هذا الالتحام المباشر بدأت عراكات الايادي حيث يقال ان الرؤوس والرقاب كانت تكسر على حجارة اللجاة الرمادية ,مضت الساعة الاولى و بدأ النصر واضحا" للموحدون رغم تفوق المهاجمين عددا" و عدة
وصل الشيخ ابو علي و جماعته الى مركز الجيش و ابادوا حماة العطفة عن بكرة ابيهم فقفز المقاتل المرحوم وهبة جزان بجواده و ضرب قائد الهودج بسيفه ففصل كتفه عن جسمه و قطع رقبة الجمل و قائمة الهودج فسقطت العطفة عنه وعندما شاهد الجيش ما حصل لحماة الهودج دب في قلوبهم الرعب و الوهن و بدأوا يتراجعون أمام هجوم الموحدون الكاسح و أخلوا تحصيناتهم و حلت بهم هزيمة نكراء و من سلم من القتل كان نصيبه جروحا" قاتلة و من سلم من الجروح القى سلاحه و اطلق ساقيه للريح يركض فوق صخور اللجاة..

قدر عدد المعتدين في تلك المذبحة بستة اضعاف عدد المقاتلين الموحدين
انتصر الموحدون .. انتصر من يدافع عن حقه في الوجود ..انتصر من يقدر قيمة كل ذرة تراب و حجر في ارضه الغالية وانكسر من غرر به الاتراك .. انكسر من لم يقرأ تاريخ الموحدين و لم يسأل حدة سيوفهم و قسوتهم و استهتارهم بالموت ....عادت البيارق الموحدة منتشية من انتصارها و اخذت معها العطفة يسوقونها كالعروس فمن كان في حماية الدروز ابداً لايهان بل يكرّم خير تكريم و قد اوصاهم الشيخ الحناوي رحمه الله بالمحافظة عليها و صون كرامتها لانها أمانة وبنو معروف هم أهل الامانة
.....
بعد يومين على انتهاء المعركة اتت والدة العطفة الى الجبل و قصدت دار الشيخ الحناوي للاستفسار عما حل بابنتها و فوجئت بما رأته ..
حيث وجدت ابنتها سالمة" مكرمة" لم تمسها يد حتى ان الغبار الذي علق على ثوبها يوم سقطت عن الهودج ما زال عليها بدليل انها سلمت حتى من اللمس و مصاغها و حليها على حاله فدمعت عيناها و ضمت ابنتها و قالت بصوت عال : والله لو سقطت بين قومي لما سلمت كما حفظها بني معروف و شكرت الشيخ ابو علي رحمه الله و عادت بابنتها مع حراس من الموحدون رافقوها حتى قرية نوى في درعا و قد اوصاها الشيخ الحناوي ان تقول لوالدها:
يا أعمى العيون .. العطفة لست قدها العطفة لآبن شعلان .. بالحرب ما انتم قدها
........
عرفت هذه المعركة بإسم مذبحة أمسكي و حدثت عام 1857 و بعدها سعى مشايخ العشائر الى عبدالرحمن باشا والي دمشق ليصلح بينهم و بين الموحدون و تم الصلح في قرية نوى في درعا ....

لقد كان الموحدون يصادقون من يسالمهم و يقاتلون من يعاديهم لآن ما جبلت عليه انفسهم من إباء و شمم كان يعرضهم للاقتتال مع المعتدين فهم قوم ألغوا كلمة الخضوع من قواميسهم و استبدلوها بالكبرياء.

 صراع الجبل ومعاركه مع الجيش العثماني

بين عام 1850 حتى عام 1920

مذكرات المجاهد :متعب الجباعي علي هذا الرابط:

من طرف الاستاذ:حسن خيزران

كان اسماعيل الأطرش  قد انتزع بلدة «عرى» من آل الحمدان في سنة1868


 صراع الجبل ومعاركه مع الجيش العثماني

بين عام 1850 حتى عام 1920

مذكرات المجاهد :متعب الجباعي علي هذا الرابط:

من طرف الاستاذ:حسن خيزران

كان اسماعيل الأطرش  قد انتزع بلدة «عرى» من آل الحمدان في سنة1868


الجزء السابع :
بروز اسماعيل الأطرش والاحداث اللتي بدأت منذ عام 1860م حتى 1869م وتزعم آل الأطرش للمشيخة في الجبل منذ عام 1868.
في هذه الفترة خلف واكد الحمدان والده الشيخ يحيى الحمدان المعروف برجاحة عقله وشجاعته وحكمته كان واكد قاسي في حكمه ومتسلط على الفلاحين وأعيان الجبل وأقدم على اهانة الكثير من مشايخ الجبل وأخذ يتسلط في حكمه دون رادع تحولت مشيخته من التقرب إلى الشعب وحمل هموم المواطنين ومعاناتهم والدفاع عن قضاياهم إلى الاستبداد بهذا الشعب وامتلاك أراضيه والتحكم بضعفائه والضعفاء بالمفهوم السائد الذي لا يمتلك أرضاً ومن لا يمتلك الأرض فهو ضعيف. وكان هؤلاء الضعفاء يعملون فلاحين لصالح مالك الأرض وأكثرهم من آل الحمدان والعائلات المتنفذة مقابل شيء زهيد. حتى أن شيخ القرية يمكن أن يطرد هذا أو ذاك من أهالي القرية حين يغضب على أحدهم متى شاء وحسب مزاجه لهذا كان يظل الفلاح راضخاً خائفاً من الطرد فيبقى ذليلاً مقابل أن يكسب شيئاً مما زرع. وكانت هذه المعاملة القاسية الظالمة من زعامة آل الحمدان واحدة من الأسباب التي أدت بهم إلى زوال مشيختهم التي استمرت حوالي قرن من الزمن .
برز إسماعيل الأطرش في القريا جنوب السويداء مستغلاً أخطاء الحمدانيين في أمور عديدة منها:
أظهر إسماعيل الأطرش دفاعه عن الدروز ضد هجمات البدو أمام أعين الحمدانيين. - استغل إسماعيل الأطرش عدة مناسبات أخطأ فيها الزعيم الحمداني.. من هذه الأخطاء التي عالجها إسماعيل: أن درزياً لبنانياً كان يبيع زيتاً في المزيريب في درعا فتعرض للنهب والاعتداء عليه. فقصد الزعيم الحمداني وشكا أمره فقال له ساخراً: اذهب إلى ابن عمك إسماعيل الأطرش. وفعلاً ذهب التاجر اللبناني إلى إسماعيل الأطرش وحين سمع منه شكواه هب لنجدته مع فرسانه وأعاد إليه ما نهب منه.
قصة أخرى ذكرها المؤرخ تركي الزعبي في كتابه جبل الدروز في العهد العثماني، أدت نتائجها إلى سلب مشيخة عرى من الشيخ واكد الحمدان وتسلمها الشيخ إسماعيل الأطرش ملخص هذه القصة أن تاجر لبنانياً يبيع أمواس حلاقة جاء إلى عرى المركز الثاني لمشيخة آل الحمدان فلما عرف ما يحمله ضحك وقال للرجل أن بضاعتك لا تباع إلا في القريا فهناك إسماعيل الأطرش يقضي حاجتك. فذهب الرجل على بساطته ونزل ضيفاً على الشيخ إسماعيل وأعلمه بما جرى معه في عرى فغضب إسماعيل الأطرش وجميع أقاربه وقدم لكل واحد منهم موساً للحلاقة وقال لهم هذا الموس الكبير لي. وها أنتم قد تسلمتم هديتكم من آل الحمدان شيخ عرى وحين أخبرهم بالقصة فغضبوا وثارت ثائرتهم هذا كله و نتيچة لمظآلم آل آلحمدآن ولما كان واكد الحمدان قد رفض مطالب أهل السويداء المتمثّلة بعدم تسخير الفلّاحين وترحيلهم، والسماح بتمليك الأرض لغير الملاّكين، وتحويل الأرض المشاع في السويداء إلى أرض زراعيّة، ودفع الضّرائب المتأخّرة المفروضة عليهم من قبل العثمانيين، من أموال ( القلاط ) وعدم أخذ ضرائب من الفلّاحين.
لم يهتمّ الحمداني بمطالب السويداء، هنا وبعد كل هذه الأخطاء المتكررة من الشيخ واكد الحمدان لاحت الفرصة التي ينتظرها الأطارشة وفي مقدّمهم إبراهيم الأطرش، لدخول السويداء وطرد واكد الحمدان والحلول محلّهم، هنا بعض أبناء عمومة إبراهيم أظهر تردّداً في عمليّة اقتحام المدينة، وحدث هرجٌ ومرج في أوساط العشيرة التي اعتادت أن تتحرّك كقبضة مضمومة منذ أن تجرّعت هزائمها المريرة أمام الشهابيين وحلفائهم في لبنان فظهرت بيارقٌ مرفوعة وسيوفٌ مًشهرة وبلبلة مريبة لم يحتملها حمد العبد الله الأصم الذي كان فارساً مشهوداً له في المعارك ضد العثمانيين وسواهم في سائر الوقائع التي خاضها اسماعيل الأطرش سأل حمد العبدالله ابن عم آخر له هو حمد المعّاز عن حقيقة الأمر فأوضح حد المعّاز له سبب تردّد العشيرة فما كان منه إلاّ أن لكز حصانه، وأرعش سيفه وانطلق هازجاً :
المرجلـــــهْ كــــارٍ لنــــا مــــا نهــــابْ المــــوت وســـــــــــط رياضهـــــــــــا
إن هــــا بهــــا ولـــد الرديّ وعاب حِنّـــــــــــــا نــــــــَرِدْ لحيــــاضهــــــا
هنا، تبعه الرجال نحو السويداء، وقد حسم ذلك كل تردّد ... كان اسماعيل قد انتزع بلدة «عرى» من آل الحمدان في سنة 1869، ولم تؤخّر عمليّة اغتياله من قبل واكد الحمدان من تنفيذ خطّة كان قد أقرّها قبل الغدر به،
حيث تم تغير آلمشيخة في الجبل پعد
منآوشآت گثيرة ليصپح آل الآطرش هم آلشيوخ منذ عآم 1868م.
فأقدم واكد الحمدان على تدبير اغتيال اسماعيل الأطرش مرّتين، نجح في المرّة الثانية بتسميمه متعاوناً مع قائمّقام بصرى العثماني سنة 1869.
لتبدأ حقبة جديدة ونظال جديد..

....يتبع .....يتبع ....عن السويداء تاريخ وحضاره



 

 صراع الجبل ومعاركه مع الجيش العثماني

بين عام 1850 حتى عام 1920

مذكرات المجاهد :متعب الجباعي علي هذا الرابط:

من طرف الاستاذ:حسن خيزران

في هذا الجزء سنذكر لكم فقط كيف تم تقاسم مناطق نفوذ الحمدان بعد أفول نجمهم

اسم القرية شيخها أو زعيمها(آل الصحناوي)

الرضيمة الشرقية: مزيد الصحناوي

الجنينة: حمزة الصحناوي

بارك :إبراهيم الصحناوي

 

 

 

 

:هذه العائلة الكريمة آل الصحناوي كانت من  عائلات الجبل الذي من  الله عليه في الشهادة دفاع عن الحرية والكرامة  عدد شهداء هذه العائلة الكريمة في معارك الأستقلال ضد المستعمر الغازي الفرنسي (7)شهداء (جدول ورد بكتاب سلامة عبيد من ص 457 – 458 بعنوان جدول شهداء :

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

حدثنا المجاهد متعب الجباعي في مذكراته المسموعة عن اللجا واهلها وكان يقول لنا اللجا هي درع الجبل كانو اهلها يتلقون الصدمة الاولى من الغزات ويصمدوا ويصبروا ويصابروا حتى تأتي النجدة من بقية ارجاء الجبل الأشم وذكر لنا الابطال والقرى الصامده في أسماهم ومنهم القرى التالية  البثينة والجنينة  وبارك وهذه القرى الثلاثة زاعمتها  الي آل الصحناوي : وحدثنا المجاهد متعب الجباعي في مذكراته عن هؤلاء المشايخ والوجهاء والزعماءوالكثير من المجاهدين الابطال من آل الصحناوي وخاصة  قراهم الواقعة علي ثغور الجبل الاشم  وصمودهم في صد الغزات والعدوان من عام 1857 حتى يومنا هذا

 

المجاهد الشهيد الكريم البطل شاهين المحيثاوي

في هذا الجزء سنذكر لكم فقط كيف تم تقاسم مناطق نفوذ الحمدان بعد أفول نجمهم وصعود نهضة جديدة قد لاتكون نهضة بالمعنى الحقيقي بناءً على ماسيتبعها بعد ذلك الوقت من احداث لكنها حافظت على الاستقرار في الجبل في ذاك الزمن حيث صدر في جريدة المقتبس العدد 454 تاريخ 22/8/1910 أسماء شيوخ قرى الجبل الذي امتد نجمهم من 1870 الى عصر الثورة السورية الكبرى وإليك أسماء الشيوخ الذين في منطقة شهبا والجدير ذكره أن الجرائد الصادرة في ذلك التاريخ وقبله وبعده محفوظة لدى الصرح الكبير في مكتبة الأسد قسم الأفلام.

اسم القرية شيخها أو زعيمها

1-شهبا يحيى وهبي عامر

2-شقا اسكندر القلعاني

3-مردك هلال عامر

4-عريقة ابراهيم عزام

5-الرضيمة الشمالية محمود الحلبي

6-الرضيمة الشرقية مزيد الصحناوي

7-صميد جابر شلغين

8-صلاخد رشيد عزام

9-عمرة نجيب عامر

10-الهيت خليل عامر

11-الهيات مهنا عامر

12-الصورة الكبيرة واكد زهر الدين

13-خلخلة حمد المغوش

14-المتونة علي عامر

15-الخالدية حسين عز الدين الحلبي

16-لاهثة فارس الحلبي

17-البثينة خزاعي عامر

18-دوما ظاهر ناصيف

19-داما شكيب القنطار

20-لبين شاهين المحيثاوي و مزيد شلغين

21-مجادل مزيد شلغين

22-بارك إبراهيم الصحناوي

23-أم الزيتون رشراش عامر

24-عراجة صالح ناصيف

25-بريكة فندي عامر

26-حزم منصور الكفيري

27-الفيضة محمد حمايل

28-الحفق هزاع السمان

29-جرين عباس أبو حسون

30-نمرة محمد القلعاني

31-الجنينة حمزة الصحناوي

 

علماً أن آل القلعاني يأتون بالدرجة الثالثة أثناء زعامة الحمدان بعد آل أبو فخر وسكنوا منطقة شهبا قبل آل عامر وتمثلوا في مجلس القضاء أو مجلس الدعاوي وحافظت على زعامتها في ثلاث قرى شقا نمرةو أم ظبيب.

علماً أن هناك زعامات دينية بقيت على حالها لم تتغير متمثلة في آل الحناوي و الهجري وجربوع 

23 - معركة الرشيدي و فاجعة البطل رشيد طليع

تحرك أندريا بجيشه في مطلع أيلول 1926م على المقرن الشرقي باتجاه طربا حيث كان الثوار قد أسقطوا له طائرة حربية في شهر أيار السابق بجوار قرية طربا , و أتهم هايل سلام بقتل طياريها , و قد بدأ بطربا بنسف دور المجاهدين بالديناميت انتقاما ً لمقتل الطيارين فيها , بالأخص دار زعيم القرية جاد الله سلام , يقول أندريا ص 313 : انتشلنا الجثتين و هدمنا منازل المشايخ و علقنا لافته ليقرأها كل من يمر بذلك المكان , بعد خروج الجيش من طربا اشتبك مع الثوار بمعارك متعددة حتى وصل قرية الغيضة " غيضة حمايل " , و خيم قربها , و قد توالت النجدات على الثوار من الصفاة و اللجاة و عرابه , مما ساعد على تشكيل جبهة ممتدة من رجوم بشير شرقا ً حتى تل الجبا غربا ً بطول ستة كيلو مترات , أو من قرية بوسان غربا ً حتى قرية سعنا شرقا ً , أظهر العدو في هذه المعركة شراسة لا مثيل لها في قتاله , فكانت قنابل طائراته تتساقط على الثوار من كل جانب , و صخور المتاريس تتفتت من حولهم و تتطاير شظاياها بفعل قذائف المدفعية و كثافة نيران رشاشات العدو الثقيلة , مع ذلك استبسل الثوار و أظهروا من الشجاعة و المهارة و الجرأة بمقارعة العدو ما يدعو إلى الفخر و الاعتزاز , خاصة عندما التحموا بجناحه الأيسر و مزقوا فصائل جنده شر مزق , و جعلوها تتقهقر على غير هدى باتجاه وادي الرشيدي بعد أن كبدوها خسائر فادحة بالأرواح , و توجوا نصرهم المؤزر بإسقاط طائرة حربية مغيرة و استولوا على كميات وفيرة من السلاح و الذخيرة . و قد حضر هذه المعركة التي دامت حوالي الخمس ساعات أكثر القادة و كبار المجاهدين , حقق الثوار خلالها نصرا ً كاملا ً على القوات الفرنسية ألهب حماسة الشعب و ألهب فيه روح الصمود , و دفع المتطوعين إلى الالتحاق بفصائل الثورة من جديد . أما أندريا فيذكر ص 316 تحت عنوان معركة رشيدي ما يلي : كانت الطريق بعد الشبكي تنحدر نحو السهل انحدارا ً بطيئا ً مارا ً بسفح اسعنا و الرشيدي , الذين أفادت عنهم الأخبار أنه يصعب اجتيازهما على الشاحنات , و قد غزر الرصاص على المؤخرة , فالثوار يقتربون و يهاجمون حامية المؤخرة عند التحامها بالميسرة , ركزت المدفعية عليهم قنابلها بغزارة متلاحقة حتى أوقفت الهجوم .... و يضيف : موقف العصابات في معركة رشيدي أظهر تماما ً نواياها و خطتها , فهي بعد إدراكها صعوبة الطريق التي تسلكها الشاحنات و العربات , قررت فيما بينها مهاجمة الحملة في هذه النقطة على النحو التالي : تهاجم المؤخرة عصابة عز الدين الحلبي القادمة من الشمال و تهاجم الميسرة عصابة سلطان الخارجة من غور الصفا , و تهاجم الميمنة عصابة رشيد طليع القادمة من الغرب . أما المقدمة فلم يكن لها شأن في الخطة , فتقدمت الحملة مارة بشعف و الحريسة ثم وصلت إلى الهويا حيث نصبت خيامها فيها لمدة يومين في سهل منبسط نظم فيه مطار محدود حطت فيه طائرات الإسعاف لنقل المرضى و الجرحى الذين أصيبوا في المعركة الأخيرة . و في الثاني عشر من أيلول مرت الحملة ليلا ً من ملح للمرة الثالثة , و دخلت صلخد لتحتفل بقدومها حامية صلخد التي ما زالت تنتظر عودتها من تموز الماضي . و يضيف سلطان الأطرش بمذكراته ما يلي : و من الذين رووا تربة هذا الوطن بدمائهم الزكية هنا : عبد الحليم الجردي من الشويفات في لبنان – هلال أبو زيدان من العجيلات – محمد الغوطاني و جابر سراي الدين من أم رواق – قاسم سلام و ولده محمد من الشريحي – سالم كمال من سالة – مصطفى و قبلان الشاعر و محمد سلام من بوسان – أحمد الجوجو و حسن و علي و سالم أبو حجيلي و فرحان الخطيب من طربا – نور الدين رزق من دمشق – شحاذي حيدر من صلخد – سلمان و سليم عليه من اسعنا – سليم حرب و أحمد حسين حرب من دوما – سلمان الداهوك من عريقة , و من الجرحى المجاهد الكبير حمد صعب . و في أواخر أيلول 1926م فجعنا بوفاة المجاهد الكبير رشيد طليع , ببلدة الشبكي أثر مرض معوي أصابه بصورة مفاجئة , ففقدنا بوفاته ركنا ً من أركان الثورة و رجلا ً من خير رجالات العرب الأفذاذ . و – معركة اللجاة الأخيرة : منذ دخول الفرنسيين شهبا في 16 أيار 1926م بدأ ثوار المنطقة الشمالية و الغربية بالانسحاب إلى اللجاة التي تعتبر معقلا ً من أمنع المعاقل الطبيعية . فركزوا عيالهم و طروشهم في وعر هذه المنطقة و تقدموا عصابات عصابات لمناوشة القوات الفرنسية و منعها من اتخاذ مراكز ثابتة لها , و لتعطيل الخط الحديدي الذي أثر تأثيرا ً كبيرا ً على حركة التموين و النقل , و إلى اللجاة انتقل قادة الثورة الكبار سلطان الأطرش – الأمير عادل أرسلان – محمد عز الدين – الشهيد حمد صعب و غيرهم , تؤازرهم مجموعات باسلة من أبناء تلك المنطقة متمرسة و خبيرة , شبيب القنطار – شاهين المحيثاوي – نايف نصر – حسان أبو سرحان – شلغين – مرشد - ... إلخ . ظلت الثورة مشتعلة في اللجاة بعد أن أخمدت في أكثر مناطق الجبل و الغوطة سنة كاملة دار فيها الكثير من المعارك العنيفة و تكبدت فيها القوات الفرنسية و على الأخص الطيران خسائر جسيمة , و قد ساعد على استمرار المقاومة هنا إلى جانب شجاعة الثوار النادرة وعورة المنطقة و موقعها بين الغوطة و المقرن الشرقي و الجنوبي و الأزرق , لذلك كانت اللجاة المعقل الأخير الذي اعتصم به الثوار على عادتهم في الحروب الطويلة التي مارسوها , و قد كابد الثوار في هذه المنطقة من الأمور التالية : 1 - التقصير في التموين . 2 – نقمة البدو فيها و تعاونهم مع الفرنسيين . 3 – سيادة القوات الفرنسية في الجو . 4 – استخدام الفرنسيين للمتطوعين من أبناء المنطقة . 5 – إغراء الزعماء المستسلمين لرفاقهم و أصدقائهم في الثورة . 6 – فشل مد الثورة لمناطق سورية أوسع . تمركزت الثورة سنة 1926م و سنة 1927م في قلب اللجاة في " ضام – الجرده – صور – جدل – بعيدا ً عن مدى المدفعية و مفاجئة الجيوش النظامية , أما نقل المعارك فكان يدور غالبا ً في أطراف اللجاة و قرى وادي اللوى ’ أما الخط الحربي الثاني للثوار فكانت تشكله قرى مجادل – صميد – وقم , و قد تعرضت القرى الأخيرة لأشد الغارات الجوية وحشية . و كانت مقاومة الثوار في سنة 1927م قد تركزت في قلب اللجاة بعد أن أخمدت في مجمل أنحاء الجبل و الغوطة و جبل الشيخ , و قد أصبح الأمل بانتصار الثورة مفقودا ً و لم يعد الاعتصام باللجاة إلا بمثابة الطلقة الأخيرة , و قد قررت القيادة الفرنسية في مطلع ربيع هذا العام أي سنة 1927م الإجهاز على هذا المعقل الأخير الذي أطلق عليه بعض الكتاب الفرنسيين " قلعة الله " و قد اتبعت القيادة الفرنسية الخطة التالية المثبتة في الكتاب الذهبي لجيوش الشرق الفرنسي , و قد أورد هذه الخطة الأستاذ سلامة عبيد في كتابه الثورة السورية على ضوء وثائق لم تنشر ص 201 – 202 – 203 . الخطة حسب ما وردت بالكتاب الذهبي لجيوش الشرق : كانت الخطة ترمي إلى إبادة الثوار المعتصمين أو على الأقل إرغامهم على إخلائها , و هكذا وجهت إلى قلب تلك المنطقة الوعرة خمسة أرتال , أشير إليها بالأحرف التالية : A-B-C-D-E  تنطلق من عدة نقاط و غايتها جميعا ً قريتي صميد و وقم في قلب اللجاة . 1 – الرتل A : و يتألف من أركان حرب فيلق من الرماة الأفريقيين و لواء من الرماة المراكشيين , و كتيبتين من الرماة التونسيين و مفرزة سريعة , و تنطلق من المسمية , و هي محطة للسكة الحديدية على تخوم اللجاة الغربية . 2 – الرتل B : و يتألف من أركان حرب فيلق الرماة المراكشيين و لوائين من الفيلق نفسه و من مفرزتين سريعتين و كوكبة شركسية و ينطلق من خلخلة و هي على تخوم اللجاة الشرقية الشمالية . 3 – الرتل C : و يتألف من لواء من الرماة الأفريقيين و لواء من الفيلق الأجنبي و مفرزة فرسان درزية ينطلق من تل الخالدية و هي على تخوم اللجاة الشرقية . 4 – الرتل D : و يتألف من لواء من الرماة المراكشيين و كوكبة درزية سريعة و سرية من البطارية الجبلية و تنطلق من قرية عاهرة " عريقة " لتكون سدا ً في وجه المتراجعين من الثوار نحو الجنوب . 5 – الرتل E : و يتألف من لواء من الرماة الأفريقيين و مفرزة سريعة تنطلق من محجة و هي على تخوم اللجاة الشرقية . في حين تستمر الطائرات من دمشق و أزرع و درعا و كلها مطارات قريبة في قصف المنطقة قصفا ً متواصلا ً , و في حين تتحرك قطع عسكرية خيالة  سيارة للمراقبة حول اللجاة و هي تتألف من : 1 – أربع كوكبات شركسية  من الشرق للمراقبة بين الصورة الكبيرة و لاهثة . 2 – ثلاث كوكبات درزية سريعة من الشرق للمراقبة بين لاهثة و مجادل . 3 – كوكبتان من الصباحيين الجزائريين و فريق من الفدائيين التابع للرماة التونسيين , و مفرزة مدفعية رشاشات للمراقبة بين قرية السجن و شقرة من الجنوب . 4 – كوكبة من الصباحيين المراكشيين للمراقبة بين جباب و الصورة الكبيرة في الشمال . ..... كانت الطائرات منذ أن اعتصم الثوار في اللجاة لا تنقطع عن ضرب قرى تلك المنطقة و مخيمات المقاومة فيها . و في صباح التاسع و العشرين من أذار 1927م طوقت قطعات الفرسان الخمس منافذ اللجاة , في حين راحت الطائرات تركز قصفها على الشمال و الشمال الشرقي من صميد , و هكذا بدأت المعارك عنيفة حول لاهثة و مجادل في اليوم نفسه ضد المتطوعة الدروز الخيالة و الفدائيين من الرماة الأفريقيين . و في الثلاثين من أذار استطاع الرتل E الزاحف من محجة أن يصل إلى مشارف وقم حيث نشبت معركة غير متكافئة في حين وصل الرتل D الزاحف من عريقة إلى مشارف صميد , و هكذا تم الاتصال بين هذين الرتلين الزاحفين من محجة في الغرب و من عاهرة في الجنوب . أما الرتل C الزاحف من تل الخالدية في الشرق فقد لقي مقاومة ضارية لم تمكنه من الوصول إلى هدفه بل اضطرته إلى أن يعسكر على بعد أميال من صميد و إلى أن يطلب النجدة من الرتل D القادم من عاهرة و الذي كان قد خيم في مشارف قرية صميد و أقام فيها سدا ً من الاستحكامات . و من المسمية تقدم الرتل A نحو الجنوب مسترشدا ً بالطريق الرومانية المتهدمة " الرصيف الروماني " إلا أنه قوبل بمقاومة عنيفة عنيدة صادرة من منطقة الطف إلى الشرق من الرصيف الروماني , و في منتصف المسافة بين المسمية و خلخلة حيث كان قد استقر ثوار منطقة وادي اللوى بقيادة المجاهد محمد عز الدين الحلبي مع عائلاتهم و كانت مقاومة الثوار عنيفة باسلة أرغمت الرتل على التوقف و طلب النجدة , فأسرعت الطائرات من دمشق لنجدته , و تقدمت مفرزة بالرشاشات و كتيبة من الرتل المرابط في وقم للإتصال به و لكنها شتتت على مسافة قريبة إلى الشمال من وقم , وعندئذ وجه الجنرال فالييه قائد جيوش دمشق و جبل الدروز و حوران جميع الطائرات الجاهزة شدا ً لأزره , و أصدر أمره إلى قادة الأرتال الثلاثة E – D – B بالتقدم لملاقات الرتل A المحاصر , إلا أن عنف المقاومة التي واجهتها هذه الأرتال عن ميسرتها من ثوار قرى جرين و لبين و داما و عن ميمنتها من ثوار قرى مجادل و صميد و وقم و الخرسا و قرى وادي اللوى , تلك المقاومة العنيدة لم تمكنها من تنفيذ خطتها , و ظل الرتل A القادم من المسمية في الحرج الشديد لا تخفف عنه المحنة التي تورط بها غير غارات الطائرات المتلاحقة , رغم الخسائر الكثيرة التي أصابتها و أودت في أكثر الحالات بطياريها  " الكتاب الذهبي ص 238 – 239 . أما الرتل B القادم من خلخلة فقد لقي هو أيضا ً مقاومة شديدة في منطقة ذكير و ما حولها , و عندما طلب إلى هذا الرتل مؤازرة الرتل القادم من المسمية كان في أشد الحاجة إلى النجدة , تلك النجدة التي وافاه بها الرتل Cالقادم من الخالدية , كان هدف هذه الأرتال الخمسة و كتائب الخيالة المحدقة باللجاة من كل صوب و هي الكوكبات الشركسية الأربع و الكوكبات الدرزية الثلاث و كوكبات الصباحيين الجزائريين و التونسيين و المراكشيين و ما يؤازرها من الطائرات , جميع الطائرات الجاهزة للعمل , كان هدفها إبادة الثوار المعتصمين باللجاة , مع عائلاتهم و مواشيهم . إلا أن هذا الهدف الرئيسي لم يتحقق , و إنما تحقق الهدف الثاني و هو إرغام من تبقى من أولئك الثوار على إخلاء المنطقة و الإنطلاق نحو الصفاة شرقا ً في أرهب مسيرة ليلية و أقساها و أمرها . و يقول الأستاذ سلامة عبيد في كتابه ص 192 : بالرغم من انتصار الثوار في كثير من المعارك فقد استسلمت المدن و القرى و الكثير من المجاهدين خاصة القادة منهم مثل حمزة درويش و الشيخ الهجري .... . و قد عملت الدعاية الفرنسية عملها في إقاع الشقاق بين الطرشان الذين ظلوا محتفظين بزعامة الثورة و بين بعض زعماء عائلات المقرن الجنوبي , و بالطرشان أنفسهم الذين كان قد استسلم أكثرهم .... هكذا بدأ الفتور في المنطقة مما دعا قائد الثورة لأن يكتب قائلا ً : لا يمكن قيام البعض من القرى سوى بقوة السيف . و هكذا بدأت الثورة تتحول من إندفاع ثوري عميق جارف إلى عصابات متفرقة تحرض على الاستمرار على الثورة بالتشجيع و التشويق و أحيانا ً كثيرة تقوم بإيقاع الأذى في أموال المستسلمين و طروشهم و ممتلكاتهم , و كان مركز المقاومة في المقرن الجنوبي قد انتقل إلى واحة الأزرق في الأردن , و هي في نظر أبناء الجبل من أملاكهم لآبار الملح و النخيل و البيوت فيها , من هذا المركز الجديد بدأت الثورة تشن الغارات على القوات الفرنسية و على المستسلمين , و قد أقلقت هذه العصابات راحة القيادة الفرنسية مما جعلها تعقد مع الإنكليز إتفاقية حضر بموجبها على الثوار المسلحين دخول الأزرق , فصودرت الخيول و أحرقت البنادق و كادت تتلاشى المقاومة التي كانت تنطلق من هذه الواحة . و يروي الأستاذ سلامة عبيد في كتابه ص 193 أنه جاء في مذكرات علي عبيد عن هذا الموضوع ما يلي : كانت حكومة الشرق العربي أصدرت أمرا ً مؤداه أنها لا تقبل في الأزرق الرجال المسلحين و لا تريد أن يكون الأزرق قاعدة حربية بل تقبل النساء و الأطفال . ثم حضرت قوة الحدود الإنكليزية و قدرها ستمائة رجل و أربع مدرعات و طيارتين بقيادة الكولونيل غروب كبتين و أعلن الإدارة العرفية و أن كل رجل لا يكون معه علامة و مرخص له البقاء في الأزرق يحبس من سنة و ما دون . و كنت ترى الإنكليز طويلي البال و لكن شديدين بأحكامهم متمسكين بأوامرهم حريصين على تنفيذها , و كان اتفاق الإنكليز و الفرنسيين حصل بسبب حرب الصين و صار من الضروري مساعدة بعضهما البعض , فأحرق العسكر الإنكليزي ما وجده من الخيام التي كان ضاربها هناك الأمير عادل و الشوام و مسك ماء حسّان و نزل عليها . و مسك ماء العنقية و بقي عليها مدة ثلاثة أيام , لم يقدر أحد من الثوار أثناءها أن يتناول جرعة ماء . و بقي الأمير و الباشا و صياح بيك و عموم رفاقهم ستة و ثلاثين ساعة بدون ماء قطعيا ً . و قسما ً منهم اضطر لتسليم فرسه و بارودته لنجاة نفسه , فكانت جرعة الماء ثمنها فرس و بارودة , و مات ثلاثة رجال من العطش و كان قد مضى على الثوار ثلاثة أيام لم يردهم زاد قطعيا ً , يأكلون الأعشاب مع مداومة الطيارات بالضرب عليهم , إن حرب السنتين المذكورتين و شدتها لم تضايق المجاهدين أكثر مما ضايقهم الإتكليز بمدة شهرين .

.

 




المجاهد القائد البطل قفطان عزام

حدثنا المجاهد متعب الجباعي في مذكراته المسموعة عن اللجا واهلها وكان يقول لنا اللجا هي درع الجبل كانو  اهلها يتلقون الصدمة الاولى من الغزات ويصمدوا ويصبروا ويصابروا حتى تأتي النجدة من بقية ارجاء الجبل الأشم وذكر لنا الابطال  والقرى الصامده في أسماهم ومنهم  المجاهد البطل الشجاع المقدام الكريم  قفطان عزام انتقل الي رحمة الله تعالى قبل ان يشارك في معارك الثورة السورية الكبرى عام 1925 وكان له دور كبير في المعارك ضد الحكم العثماني  واخر مشاركة له كانت في التحضير للثورة السورية الكبرى بقيادة القائد العام المجاهد البطل سلطان باشا الاطرش : كان واحداً من الذين أسهموا في مفاوضات الاستقلال قبل اندلاع الثورة