الجزء الثالث - الفصل الخامس 

الثوار في وادي السرحان والعمل السياسي

 

 

 

في شهر سبتمبر من عام 1927 قام الفرنسيون بحركة تطويق لسلطان باشا الأطرش ورجاله الذين كانوا قد عقدوا اجتماعا في الجبل  ،إلا أن هذه الحركة قد منيت بالفشل وفي أوائل نوفمبر عين الكولونيل هنري بونسو1

 

 1.. (هنري بونسو (بالفرنسية-( Henri Ponsot) هو دبلوماسي فرنسي ولد 2 مارس 1877 في بولونيا، وتوفي في عام 1963. دخل السلك الدبلوماسي في عام 1903، وعمل في سيام، وبرلين وفي كندا. تم تعيينه سكرتيرا عاما (أو أمينا عاما) للحكومة التونسية في عام 1922. تولى مهام مديرية الشؤون الفرعية الإفريقية في فرنسا. تفاوض مع إسبانيا للوصول إلى إتفاقية للعمل المشترك في المغرب وذلك في مايو 1925. أصبح المفوض السامي لفرنسا في بلاد الشام (سوريا ولبنان) من أغسطس 1926 إلى يوليو عام 1933، وكان مقر المفوضية في بيروت. شغل منصب سفير فرنسا في تركيا من مارس 1936 إلى أكتوبر 1938. ...

 

حاكما للجبل  ، الذي كان دبلوماسي محترف ،كرس الأشهر الأربعة الأولى للطواف في البلاد وخرج بانطباع أن البلاد تعيش حالة من الفوضى  .أما في اللجاه فمر شتاء 1926-1927 هادئا بالإجمال إلا أن أعمال المطاردة والغارات قد استؤنفت في ربيع 1927 وذلك بعدما عزم الفرنسيون على زحزحة الثوار من اللجاه .  لقد قام الفرنسيون والإنجليز بتجديد اتفاقهم وذلك من أجل القضاء على هذه الثورة ، فأبلغ البريطانيون سلطان باشا وجماعته أنهم لا يرغبون ببقائهم في المنطقة الإنجليزية وسمحوا للجنة الفرنسية أن تراقب مضايقة الإنجليز الفعلية للثوار كما أنهم قامو باستقبال الكابتن أرنوا الذي جاء يفاوض الذين يريدون التسليم والعودة للجبل .كما قام الإنجليز بقطع الماء عن باقي الثوار ، وقاموا بإلقاء القبض عليهم وزجهم في سجون عمان وهكذا. لم يجد الثوار امامهم إلا صحاري نجد فقصدوها وحلوا بأرض النبك في وادي السرحان ، بعد أن قابل شكري القوتلي  جلالة ابن السعود واستأذنه في قبول هؤلاء اللاجئين الذين بلغوا ألف وثلاثمائة وستين. 

 

الخلاف بين السورين في مصر رقم  (19011928) :الحالة بعد نشر بيان الوسطين لم يكن بيان الوسطين بمقنع للفئة التي يديرها الامير لطف الله وكانت هذه الفئة لم تقتنع بوساطة الاستاذ القصاب وخالد بك الحكيم بل اتخذتهما عدوين .ورفضت وساطة صديق آخر للطرفين ثم عادتهوهي لم تعمل بوساطة السيد امين افندي الحسيني واحسان بك الجابري بل اتخذت الاول متهما خصما.واخيراً أبت الاذعان لوساطة الاستاذاحمد زكي باشا واحسان بك الجابري واتخذت ثانيهما خصما .ولولاالحياء ،ولولااعتبارات اخرى ..لهاجمت الاستاذ زكي باشا ايضاً!لأن اكثر الذين يعملون مع آل لطف الله لايرضيهم شئ الاان بقرهم الغير على بطلهم على الفور وبدون مناقشة !يعني ان الناس جميعاً لاوجدان ولاضمائر عندهم ولاوطنية ولاغيرة لهم وانهم وحدهم الذين يوزعون الوطنية على مخلوقات الله!اى ماكان ابدلك واخرجك من وطنيتك !!!!

 

لقد ترك الوسطان –زكي باشا واحسان بك الجابري باب التفاهم – على مان عليه مفتوحاًعل مصرعيه ،هذا بعد ان ضمنا بيانهما ارق مايقال واستعملاادق الاساليب في التعبير عن وصف الفئة الباغية التي

 

هى سبب هذا الشقاق وبناء على ذلك قررت اللجنة التنفيذية- المتشرفة بحصولها على ثقة الوطنيين العاملين في داخل البلاد والمجاهدين المرابطين في الصحراء والجاليات السورية في أروبا وأميركا واللجان والأحرزاب والجماعات الوطنية السورية في فلسطين وشرقي الاردن وسائر البلاد العربية والوفد السوري العامل في اوربا دفاعاً عن القضية السورية منذ سبعة أعوام –أن تذيع القرارات التالية :

 

1-بما ان الاميرمشيل بك لطف الله قد أصر على متابعة السير في مساعيه الخاصة التي تنافي مصلحة القضية السورية وآبى الموافقة على قرار أكثرية اللجنة في الغاء رئاسته الشخصية ،وبناء على تعذر الأتفاق معه على الاشتراك في مواصلة العمل ،وحرصاًعلى ان يعلم مهتمو سير القضية السورية في أوربا وغيرها ان ليس في المسألة السورية مايقال له مسألة لطف

 

الله ، فقد تقرر اعتباره منسحباًمن اللجنة بعد ان كانت احتفظت له بحق حضور جلساتها :

 

2-بما ان صاحبى السعادة الامير شكيب ارسلان ورياض بك الصلح عضوي الوفد السوري في اوربا قد اعلنا أجابتهما  الرجاء بالعودة الى العمل في الوفد لخدمة القضية السورية ،فقد تقررتأيد الوفد السوري المؤلف منهما ومن سعادة احسان بك الجابري وتزويدهم بما لدى اللجنة من الوثائق والنصوص وتوحيد العمل معهم على قاعة الثقة المتبادلة ،واعتبار الوفد ممثلاللجنة امام جمعية الامم وسائر المراجع السياسية الأوربية : نص البيان بالكامل في نهاية هذا الفصل

 

القول الفصل :سلطان باشا الاطرش واللجنة العليا في الصحراء وثيقة رقم *ك ص*(190128-2) :يقولان كلمتهم الفاصلة في الخلاف تلقت اللجنة التنفيذية للمؤتمر السوري الفلسطيني في القاهرة من اللجنة العليا للمجاهدين المرابطين في الصحراء وقيادتهم العامة البيان الآتي ، في نشره ((إنه يؤلمنا إيلاماً كثيراًونحن في هذا المكان من الصحراء أن نقراء بين أونة وأخرى مقالات وأخباراًتدل على وجود حركة فاسادية منظمة يقصد بها هدم القضية السورية  وتسويد صحائف  بعض الزعماء  والمفكرين والشجعان الذين خدموها بكل اخلاص  ((ويؤلما إيلاماًشديداً أن يحاول بعضهم جعل القضية السورية وماذهب في سبيلها من الضحايا وسيلة لمطامع شخصية سياسية ومالية ،ونحن الذين رافقنا هذه الثورة ورجالها منذ سنتين كاملتين وعرفنا مأصيب به الوطن من الخسارة في الرجال والاموال من أجل الاستقلال والكرامة القومية ((لهذا لانرى عذراً لمن لايتألم معنا ولايشعر شعورنا .ولاتظن أننا ندعى باطلا اذا قلنا إن حق الكلام والعمل في هذه القضية هو اولا للذين لم يفارقوا ساحة الجهاد الوطني قط.((فنحن ،بعد المداولة وبعد نذكر ما بليت به القضية السورية ،لايسعنا الإ أن نوافقن أعضاء اللجة التنفيذية للمؤتمر السوري الفلسطيني في القاهرة الذين قرروا الغاء رياستها الشخصية الدائمة ووضعوا حداًلذلك الدور الذي كان يمثل في قضيتنا الوطنية .ونشكر الاستاذ نسيم صيبعة مانشره في جريدة المقطم والكوكب الأغرين من حث السورين على الاتحاد والتضامن واحترام القضية ، ولولا اضطرارنا الى الدفاع عن حقوق منتخبينا الذين هضمت حقوقهم لارضاء بعض الذين لم يقوموا بعمل يذكر ،تلك الحقوق الذي يحاول بعض المتزعمين هضمها مرة ثانية لضممنا صوتنا الى صوت حضرته  ولكن التجارب علمتنا ملايعلم البعيدون من أخواننا عن هذه الساحة ومالانريد أن نظهر للامة السورية في موقفها الحاضر ..رئيس اللجنة العليا :عادل ارسلان ، العضو :سلامة النجم الاطرش ، العضو : محمد عزالدين الحلبي، العضو : عبد القادر سكر ، العضو : على عبيد ، أصادق على ذلك –القائد العام للثورة السورية الكبرى :سلطان الاطرش  ...الختم .....

 

صورة لهذا البيان في في قسم الوثائق وعلى مواقع المجاهد متعب الجباعي

 

https://aljibaie.jimdofree.com/المراجع-ومركز-التوثيق/